الفصائل الفلسطينية ترفض أي خطط لنشر قوات دولية في غزة
الفصائل الفلسطينية ترفض أي خطط لنشر قوات دولية في غزة
أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية رفضها الشديد لأي تصريحات أو خطط تدعم نشر أي قوات دولية في قطاع غزة.
وطالبت الفصائل في بيان لها، السبت، الأشقاء العرب بالعمل الجاد على وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته، ورفض ومواجهة أي مقترحات من شأنها الانتقاص من حقوقه وكرامته وسيادته على أرضه بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وعدّت فصائل العمل الوطني أن تواجد أي قوة دولية داخل قطاع غزة هو شكل من أشكال الاحتلال وفرض الوصاية وهو الأمر الذي ترفضه رفضا تاما.
ودعت الفصائل إلى تبني الموقف الفلسطيني المطالب بانسحاب الاحتلال الكامل وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل كامل حقوقه المشروعة وحقه في تقرير مصيره.
وسبق أن عبرت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة في بيانات منفصلة عن رفضها لأي حديث عن نشر قوات دولية في قطاع غزة، مشددة على أن مستقبل القطاع وشكل يقرره الشعب الفلسطيني.
وجاءت هذه المواقف بعد الدعوات الأخيرة لنشر قوة دولية في قطاع غزة بقرارٍ أممي لدعم السلطة الفلسطينية، وفق ما جاء في البيان.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.